رجوع

نظرية الاوتار الفائقة والبعد الحادي عشر

ضمن فعاليات المركز في الموسم الثقافي في مركز بحوث النانوتكنولوجي  والمواد المتقدمة في الجامعة التكنولوجية القى م.م. اوس عبدالله نجم حلقة نقاشية علمية بعنوان (نظرية الاوتار الفائقة والبعد الحادي عشر ) ، بحضور مدير المركز (أ.د.عدوية جمعة حيدر) والسادة التدريسيين والمختصين في مجال النانوتكنولوجي. حيث اوضح المحاضر ان نظرية الاوتار تعتبر احدث نظرية في علم الفيزياء الحديثة حيث تصف هذه النظرية كل شي في الكون من طاقة ومادة منذ الانفجار الكبير(Big Bang) قبل 13.7 مليار سنة ولحد اخر لحظة في الكون وتبين هذه النظرية ان كل جسيم اساسي كالاليكترون والكوارك(الجسيمات المكونة للبروتونات والنيوترونات) والفوتونات والجسيمات الاخرى هي عبارة عن خيوط من الطاقة بالغة في الصغر احادية البعد تهتز بانماط مختلفة وكل نمط يولد نوع معين من الجسيمات. تحاول هذه النظرية ان تربط بين نظريتين اساسيتين في الفيزياء (النظرية الكمية و النظرية النسبية العامة) حيث ان النظرية الكمية هي التي تختص بدراسة العالم المجهري وهي الجسيمات اما النظرية النسبية العامة فهي التي تختص بدراسة العالم الكبير كالنجوم والكواكب والمجرات وتعتبر نظرية الاوتار الفائقة من اكثر النظريات تقدما في العلم حيث تبين ان الكون مكون من 11 بعدا وليس 4 ابعاد كما بين العلم البرت اينشتاين وان الكون يمكن ان يتواجد باطوار مختلفة وهي الاكوان الموازية والتي طالما كانت هذه الفكرة ارض خصبة للكثير من افلام الخيال العلمي في السينما لكن هذه النظرية اظهرت افكار جديدة اغرب من الخيال حيث يمكن الانتقال بين هذه الاكوان الموازية عن طريق المنافذ الدودية (wormhole) وهي طرق كونية مختصرة اكتشفت سابقا من قبل اينشاين ومجموعة من العلماء وكذلك فكرة استخراج طاقة من لاشي وهي ما تدعى بطاقة الفراغ (vacuum energy) التي تستغل الجسيمات الافتراضية لانتاج هذه الطاقة وهذه الجسيمات موجودة في كل جزء من الفراغ.

تعتبر النظرية حاليا خارج نطاق الاختبار لانها تحتاج الى طاقة هائلة جدا لكن هنالك بعض المعجلات ومصادمات الذرات والتي يمكن ان تتحسس خيوط هذه النظرية وبعض المكونات الاساسية كالتناظر الفائق وحاليا العالم مهتم جدا بهذه النظرية وجاري تطويرها الى يومنا هذا.