الندوات  2013-2014

رجوع


 المشاكل والتحديات التي تواجه منح الموافقات البيئية

      في ضوء التعاون المشترك بين الجامعة التكنولوجية ووزارة البيئة اقام مركز بحوث البيئة في الجامعة ندوة علمية بعنوان " المشاكل والتحديات التي تواجه منح الموافقات البيئية" يوم الأربعاء 29/5/ 2013 بحضور وزير البيئة المهندس سركون لازار صليو ورئيس الجامعة التكنولوجية ا.د امين دواي ثامر وعدد من رؤساء الاقسام العلمية والهندسية ومدراء المراكز البحثية والعلمية في الجامعة ومسؤولين من وزارة البيئة .
افتتحت الندوة بآي من الذكر الحكيم بعدها القى رئيس الجامعة التكنولوجية كلمة ترحيبية ذكر فيها : ان حياتنا اليومية باتت بمجموعها متفاعلة مع العناصر البيئية المحيطة بكافة مفردات معيشتنا مما يضفي على العلوم البيئية والعاملين على استدامتها الصفة التنموية ويمنحهم وسام خدمة المجتمع في البناء التنموي وتحقيق الاهداف الانمائية للالفية الثالثة.
وأضاف : إن ذلك التميز يحملنا جميعا مسؤولية مضاعفة تجاه مجتمعنا تستوجب في المقابل السعي الحثيث والمتواصل للبحث عن افاق جديدة في التواصل العلمي والمعرفي واستنباط السبل المبتكرة لايجاد افضل وسائل التأقلم للظواهر البيئية ، والتحسب لمستجداتها وايجاد المعالجات المجدية للتلوث ، وتعزيزها بالتقنيات وحصر المخلفات والاستفادة منها باعادة الاستخدام او التدوير مما يقلل من استهلاك الموارد وتحقيق الانتاج المستدام.
وأوضح رئيس الجامعة : ان هذه الندوة تمثل اطلالة مسؤولة على اهم قواعد البناء التنموي للعراق في سعيها لتشخيص المشاكل والتحديات التي تواجه منح الموافقات البيئية ، فدراسات الاثر البيئي والتي تميز في اعدادها مركز بحوث البيئة في جامعتنا وبدعم وتنسيق مباشرين مع وزارة البيئة باتت من الشواهد على حرص عناصر التغير التنموي ، من المؤسسات التنفيذية " ممثلة في وزارة البيئة " والاكاديمية " ممثلة بمركز بحوث البيئة " في تشخيص عناصر القوة والضعف في المشاريع التنموية ، واقتناص الفرص الممكنة لتذليل الصعوبات وتحييد التهديدات التي تواجه تلك المشاريع سواء في الحاضر او المستقبل .
وأكد وزير البيئة المهندس سركون لازار صليو في كلمة له : " ان الهدف الرئيس من الندوة هو توسيع وتطوير وتعزيز الاستعانة بالنسبة لدراسات الاثر البيئي الكاملة بالخبرات في مراكز البحوث في الجامعات العراقية ولكنها باضيق الحدود ".
وقال : خلال عملنا في الوزارة لاحظنا هناك مشاكل وتحديات تواجهنا في منح بعض الموافقات البيئية لبعض المشاريع والسببب في ذلك هو عدم مطابقتها للمحددات البيئية المعمول بها ، حيث ان المحددات البيئية جامدة ولا تتفاعل مع التطور التكنولوجي الحالي مما يجعلنا نرفض اقامة هذا المصنع او ذلك المرفق بسبب مخالفتهم للمحددات البيئية ، رغم ان التكنولوجية الواردة في تقرير التقييم البيئي هي تكنولوجيا متطورة .
وابدى وزير البيئة رغبته في تطوير التنسيق بين الوزارة والجامعة التكنولوجية وبالاخص مركز البحوث البيئية في الجامعة من اجل تطوير العمل البيئي في بلدنا العزيز وذلك لغرض حماية البيئة ومن ثم الصحة العامة .
بعدها بدات الجلسة العلمية التي تراسها ا.د قدم ا.م.د عبد الحميد محمد جواد مدير مركز البحوث البيئة في الجامعة محاضرة بعنوان " تحديات التجربة العراقية في تقييم الاثار البيئية " تلتها ورقات عمل الندوة التي استهلت بورقة عمل الدائرة الفنية في وزارة البيئة القاها مدير عام الدائرة الفنية المهندس راجي نعيمة ، وورقة عمل دائرة حماية وتحسين البيئة في المنطقة الشمالية قدمتها المهندسة رحاب طاهر ، وورقة عمل دائرة حماية وتحسين البيئة في المنطقة الجنوبية القاها المهندس علي احمد ، وورقة عمل دائرة حماية وتحسين البيئة في منطقة الوسط يقدمها المهندس نصير عدنان ، وورقة عمل دائرة حماية وتحسين البيئة في منطقة الفرات الاوسط يقدمها المهندس حسن كسار.
وقام وزير البيئة ورئيس الجامعة بتفقد مختبرات مركز بحوث البيئة في الجامعة وهي مختبر المياه والتربة ، والتحليل الالي ، والزراعة النسيجية والكيمياء التفاعلية ومختبر الأحياء المجهرية والسموم.
واشاد الوزير بالاجهزة الحديثة التي ضمتها المختبرات والنادرة في العراق والتوجيه بالاستفادة منها خصوصا لكوادر الوزارة من خلال اقامة الدورات التدريبية من اجل تطوير واكتساب الخبرة .