الامانة العامة للمكتبة المركزية  تشارك في الملتقى العلمي الأول للفهرسة والتصنيف في العتبة العباسية المقدسة

رجوع

 شاركت الأمانة العامة للمكتبة المركزية في الجامعة التكنولوجية في الملتقى العلمي الأول للفهرسة والتصنيف الذي اقامته مكتبةُ ودار مخطوطات العتبة العباسية المقدسة تحت شعار " الفهرسة والتصنيف توأمان ومفتاحا التنظيم الفني للمكتبات " يوم الجمعة 13 اذار 2015 في قاعة الامام الحسن (عليه السلام) للمؤتمرات والندوات في العتبة العباسية المقدسة بحضور أمناء ومنتسبي مكتبات العتبات المقدّسة والمكتبات العامّة ومكتبات الجامعات العراقية والمؤسّسات البحثية وعددٍ من أساتذة الجامعات العراقية.
وهدف الملتقى إلى مواكبة عجلة التطوّر والالتحاق بالمكتبات العالمية وأنظمتها بحسب النظم والسياقات المتّبعة في المكتبات العالمية ، ومدّ جسور التواصل وتبادل الخبرات بين وحدة الفهرسة والتصنيف ومكتبات الجامعات العراقية ، وتقديم خدمة للباحث او الزائر للاطلاع على فوائد اكثر من المادة المطلوبة باقل وقت وجهد .
واستُهِلّ حفل افتتاح الملتقى بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم بعدها ألقى مديرُ مكتبة ودار مخطوطات العتبة المقدّسة السيد نور الدين الموسويّ كلمةُ الجهة المنظّمة التي بيّن فيها تأهيل مكتبة ودار مخطوطات العتبة العباسيّة المقدّسة وإعادة افتتاحها بعد سقوط النظام البائد، واستحداث وحداتها بما يتناسب مع ثقافة العصر.
واضاف: "قد فُتحت وحدة الفهرسة والتصنيف بحمد الله تعالى بحلّتها الجديدة مشمّرةً عن سواعدها متّكلةً على الله تعالى ومستعينةً به، ومتنسّمةً الطاف المولى أبي الفضل العباس بن أمير المؤمنين (عليهما السلام)" .
وأكد : " قُدّر لهذا الصرح الثقافيّ الكبير أن ينبض بالحياة من جديد، وتسطع منه أشعّة الثقافة والمعرفة، وتلوح له في الآفاق آمالٌ جديدة لغدٍ مشرق، وكان للعناية الكبيرة التي أولاها سماحة المرجع الدينيّ الأعلى الإمام السيد السيستانيّ(دام ظلّه الوارف) الأثرُ الكبير في إعادة تأهيل مكتبات العتبات المقدّسة، فرُفدت المكتبةُ بآلاف المصادر وفُعّلت، واستُحدثت فيها الوحدات الجديدة؛ كوحدة الإعارة والتزويد، والمكتبة الإلكترونية، والفهرسة، والاستنساخ، ووحدة الترجمة، والذاتية والخدمات، وبعد مضيّ أقلّ من ثلاث سنين على إعادة التأهيل حدثت قفزةٌ نوعيّة فيها، فاستُحدثتْ جملةٌ من المراكز المهمّة؛ كمركز ترميم المخطوطات، ومركز تصوير المخطوطات وفهرستها، ومركز إحياء التراث، ووحدة التأليف والدراسات، حتى صارت بحمد الله تعالى متكاملةً متماشيةً مع واقع الثقافة، ملبّيةً لطموح الباحثين والقرّاء بمختلف مشاربهم الفكرية والثقافيّة".

 مضيفاً: "إنّ حصيلة الجهود المبذولة لهذا العمل الكبير هو إيداع ما يقرب من خمسة آلاف مخطوطة في خزانة مكتبة العتبة المقدّسة تُعدّ من جواهر التراث الإنساني الفكريّ والأدبيّ، والحصول على ما يقرب من (150ألف) مخطوطة مصوّرة بأحدث التقنيات وفق معاهدات واتّفاقات تعاون مشترك للتبادل الثقافي مع أهمّ وأبرز المكتبات ودور المخطوطات، بالإضافة الى إصدار خمسةٍ وثلاثين كتاباً بين تأليف وتحقيق ، وإصدار جزأين من فهرس مخطوطاتنا ومازال العمل متواصلاً لإنجاز بقية الأجزاء، وكذلك إصدار دليل الأطاريح الجامعية بجزأين وإصدارات أخرى من وحدة المكتبة الإلكترونية وكذلك من وحدة الترجمة".
وقام مسؤول وحدة الفهرسة والتصنيف في مكتبة ودار مخطوطات العتبة المقدّسة الأستاذ حسنين الموسوي بالتعريف بوحدة الفهرسة والتصنيف في مكتبة العتبة العباسية وأهمّ الإنجازات والتطوّر الذي حصل فيها في مجال علم الفهرسة، بالإضافة إلى شرحٍ عن آلية الفهرسة المتّبعة في المكتبة والعمل على نظام RDA الحديث في علم الفهرسة بعدها تم عرض فلم عن كيفية البحث في المكتبة .
وانطلقت بعدها الجلسة النقاشية الأولى التي ترأسها الدكتور عادل نذير من قسم اللغة العربية في جامعة كربلاء وعضوية كلٍّ من الدكتورة سهلة يونس علوان من الجامعة المستنصرية المختصّة بإدارة المكتبات والعلم المعلوماتيّ المتعلّق بالفهرسة ، حيث استُهلّت بتعريفٍ موجز عن علم الفهرسة والتصنيف، ليتمّ بعدها طرح الإشكالات في مجال الفهرسة والتصنيف في العراق ومناقشتها، وشاركها في الجلسة الأستاذ حسنين الموسوي من مكتبة العتبة العباسية.
والتي قدّمت رؤيةً جديدة حول عالم التصنيف والفهرسة والعمل على توحيد الجهود واستثمار الطاقات من أجل النهوض بهذا الواقع، وتوحيد الرؤى والاستفادة من الجهات ذات الخبرة والاختصاص، والتي أصبح لها باعٌ طويل في هذا المجال ومنها مكتبة العتبة العباسية المقدسة، وإيجاد إطار مشترك للعمل الجماعيّ من أجل تحقيق المشاركة في الموارد وخفض التكاليف الناتجة عن تكرار عمليات الفهرسة للوعاء المكتبيّ في أكثر من موقع بين المكتبات، وتوحيد القواعد والتقنيات في عمليات الفهرسة والتصنيف وجرت بعدها مجموعةٌ من المداخلات والنقاشات من الحضور في مشاكل الفهرسة ، داعين العتبةَ العباسيةَ المقدّسة لتوسعة أعماله ليشمل أقسام مكتبية أخرى.
وفي الختام تمّ تكريمُ المشاركين في هذا الملتقى اذ قدمت الامانة العامة في العتبة العباسية المقدسة الدروع على الوفود المشاركة اذ قدمت درع الى الامين العام للمكتبة المركزية في الجامعة التكنولوجية الاستاذ المساعد الدكتور مؤيد يحيى خضير فضلا عن شهادات تقديرية الى وفد الجامعة التكنولوجية