مقالات متنوعــــــة

رجوع


تجربة تدوير القمامة في مصر.. الصحة مقابل المال                                   

تخرج القمامة من المنازل مصنفةً في كثير من الدول، فتكون هناك أكياس مخصصة للمواد الصلبة بتصنيفاتها المختلفة، وأكياس أخرى مخصصة للمواد العضوية، بينما في مصر تخرج مختلطة، فيصبح تصنيفها تمهيدًا لإعادة تدويرها إحدى مهام جامعي القمامة، والتي تعرِّضهم لمخاطر صحية جسيمة.

ورغم القرار الذي اتخذه محافظ القاهرة مؤخرًا بوضع أكشاك لفصل القمامة من المنبع، إلا أن جامعي القمامة اعترضوا بشكل واضح على هذا القرار.

فكرة الأكشاك هي نهج جديد، بدأ تجريبه في بعض أحياء محافظة القاهرة في مارس الماضي؛ لتشجيع الأهالي على فرز القمامة من المنبع، والذهاب بها إلى تلك الأكشاك لبيع المواد الصلبة منها لصالح جمعيات خيرية.

 ولأن الدخل المادي لجامعي القمامة يعتمد اعتمادًا كبيرًا على بيع المواد الصلبة التي يحصلون عليها من فرز أطنان القمامة، فقد سجلوا اعتراضهم بعد اجتماعهم مع نقيب جامعي القمامة في القاهرة وطالبوا بزيادة تكلفة جمع القمامة من منازل الأحياء الموجودة فيها الأكشاك من 5 جنيهات إلى 30 جنيهًا.

يُوجَد أغلب العاملين في مجال تدوير القمامة بمصر في ’عزبة الزبالين، الواقعة في بداية الطريق المؤدي إلى حي المقطم بالقاهرة، حيث تقصد هذا المكان عربات تحمل أطنانًا من القمامة، جمعها أهالي العزبة من المنازل، ليتم تفريغها تمهيدًا لفرزها ثم تجهيزها لإعادة التدوير.