الإثنين, 19 شباط/فبراير 2018 09:50

              

عبّر رئيس الجامعة التكنولوجية الاستاذ الدكتور امين دواي ثامر باسم الجامعات العراقيّة عن شكرهم وامتنانهم للعتبة العبّاسية المقدّسة لما تبذله من جهدٍ في سبيل المساهمة في الارتقاء بالمستوى التعليمي والنهوض به في مجالات شتى، ومنها تكريم المتخرّجين من الطلبة الأوائل على الجامعات العراقيّة، فهو دليلٌ ساطع على اهتمام العتبة العبّاسية المقدّسة بالعلم وطلّابه المتميّزين.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها بالنيابة عنهم رئيس الجامعة التكنولوجية الاستاذ الدكتور امين دوّاي ثامر في الحفل المركزيّ السنويّ السادس لتكريم الطلبة الأوائل من خرّيجي الجامعات العراقيّة للعام الدراسي السابق (2016 – 2017) وذلك ضمن مشروع فتية الكفيل الوطني.

وأضاف: "بمزيدٍ من الفخر والاعتزاز يسرّنا أن نلقي بالنيابة كلمة الجامعات العراقيّة ونؤكّد على أنّ الجامعات العراقيّة صروح عالية لتقديم كلّ العون لمؤسّسات الدولة في خدمة عراقنا الجديد، ولا يفوتنا أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة كانت الرائدة في تكريم الطلبة الأوائل والجامعات على مدى السنوات الماضية وهذا ليس بجديد عليها، فالرسول الكريم والأئمّة الأطهار هم منهل العلم والعلماء، كما قال الرسول الكريم محمد(صلى الله عليه وآله وسلم): (أنا مدينة العلم وعليٌّ بابها) وفي حديث آخر: (اطلب العلم من المهد الى اللحد)" وحديث اخر "  طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة ".

وبين :  "إنّ الجامعات العراقيّة تعاظم دورها كثيراً على مدى السنوات الماضية بعد أن نجحت في استعادة موقعها على الصعيدين العربي والعالمي، لتحسين ترتيبها وفقاً للتصنيف الدولي من الجامعات الرصينة بالرغم من الظروف العصيبة التي واجهتها، لكن تغلّبت على ذلك في مواكبة التطوّرات الحديثة، وإنّنا على يقين من أنّ جامعاتنا سوف تستمرّ في مواصلة الإبداع على جميع الأصعدة العلميّة، لقد قدّمت الجامعات بكلّ ما فيها من أساتذة وعلماء وإمكانات مادّية كلّ العون لطلبتها في توفير البيئة الملائمة، وهدفها رعاية الإبداع والتميّز ودعم الابتكار في جميع المجالات وتطوير قابليّاتهم العلمية، وتعزيز روح المسؤولية لديهم من أجل النهوض في المسيرة العلميّة في بلدنا العظيم، ودفع عجلة التقدّم العلميّ في العراق والمساهمة في الارتقاء بالمجتمع".

وأكّد: "إنّ دعم المرجعيّة والعتبات المقدّسة كبير في نشر العلم لكي يكون للبلد مكان حقيقي بين البلدان العربية والعالمية، ولا يخفى على الجميع أنّ الانتصار المؤزّر الذي حقّقه المجاهدون على عصابات داعش الارهابية وتحرير المدن العراقية كانت ومازالت فتوى سماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني (دام ظله) بالجهاد الكفائي التي اعلنت في الرابع عشر من شعبان عام 1435 هجري " الثالث عشر من حزيران 2014" ، هي المنقذ ، والاثر الاكبر في حماية العراق وتحقيق النصر الذي جاء بتكاتف العراقيين ومن خلفهم القوات الامنية وجيشنا الباسل والحشدين الشعبي والعشائري والبيشمركة بالدفاع عن تراب الوطن بدمائهم الزكية . وفي هذا الصدد كانت استجابة الجامعات سريعة بالشعور بالمسؤولية تجاه الدفاع عن البلد ومقدساته تلبية لنداء المرجعية للإسهام في التصدي لتنظيم داعش الارهابي الذي تمثل بقيام الطلبة مع المنتسبين في الجامعات بالدعم والمساندة والانضمام لمعسكرات التدريب اضافة الى مشاركة عددٍ منهم في ساحات القتال ، وفي الوقت نفسه التفوق والتميز في الدراسة الجامعية  ".

واختتم قائلاً: "إنّ احتفال العتبة العبّاسية المقدّسة اليوم بتكريم كوكبةٍ من أبنائنا الطلبة الأوائل من خرّيجي الجامعات العراقيّة للسنة السادسة على التوالي بتكريم (319) طالباً من (29) جامعة للسنة الدراسية الماضية  2016 -2017 ضمن مشروع فتية الكفيل الوطني لهو دليل ساطع على اهتمام العتبة العباسية المقدسة بالعلم وطلابه المتميزين الذين ضربوا اروع الامثلة بعد ان اثبتوا جدارتهم واحقيتهم بالتفوق على اقرانهم .

 وبهذه المناسبة أبارك وأثني على جهود الطلبة الأوائل بعد أن أفنوا عصارة جهدهم من أجل تحقيق ما كانوا يصبون إليه، وأهنئ الإخوة الأساتذة الذين بذلوا جهداً في هذا الإنجاز الكبير، كما أبارك لعوائلهم الكريمة، ولا يسعني إلّا أن أقدّم باسم الجامعات العراقيّة شكري وتقديري الى العتبة العبّاسية المقدّسة على ما تقوم به من الدعم المتواصل على كافة الأصعدة في بلدنا العزيز".وبالأخص ابنائها الطلبة الذين هم نموذج نفتخر بهم .

 

 

 

1655041
  Today Today17
YesterdayYesterday0
  This_Week This_Week17
  This_Month This_Month17
  All_Days All_Days1655041
Highest Visitors 04-27-2024 : 5
Top